بعض ما ورد في فضل رمضان :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
·معنى الحديث: أن من صام شهر رمضان مؤمناً بفرضيته وثوابه مخلصاً في صيامه وطلبه الثواب من الله وحده فإن ثوابه غفران الذنوب الصغيرة المتعلقة بحق الله تعالى.
- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغُلَّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) متفق عليه.
·وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة، وترغيباً للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان (وتصفد الشياطين) أي :تُقيَّد فلا تصل إلى ما كانت تصل إليه في غيره.
كيف يتحدد دخول شهر رمضان :
يتحدد دخول شهر رمضان بأحد أمرين :
الأول: رؤية هلال رمضان.
الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً إذا تعذرت رؤية الهلال لغيم ونحوه.
فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله: (صوموا لرؤيته -يعني هلال رمضان- وأفطروا لرؤيته -يعني هلال شوال- فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً). ولذلك كان المسلمون يحرصون على ترائي الهلال كما يدل عليه حديث ابن عمر الذي رواه أبو داود وغيره قال: (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه).
وبهذا الحديث وغيره استدل كثير من الفقهاء على أن شهادة رجل مسلمٍ عدلٍ واحدٍ تكفي لإثبات دخول شهر رمضان.
وكما ترى فإن الأحاديث تُعلق دخول الشهر بثبوت الرؤية البصرية، وعليه فإن المعتمد هو رؤية الهلال دون الحساب الفلكي، وهذا ما أقره المجمع الفقهي في دورته المنعقدة في الفترة من (7-17) من شهر ربيع الآخر 1401هـ، كما قرر المجمع أيضاً أنه لا حاجة إلى الدعوى إلى توحيد الأهلة والأعياد في العالم الإسلامي وذلك لاختلاف المطالع.
ما ورد في الاستعداد لرمضان والفرح بقدومه :
يفرح المسلمون بقدوم رمضان ويستقبلونه بكل حفاوة وبهجة وسرور، وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يسألون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم رمضان ليدركوا ما فيه من الخير والفضل.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: (قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغَلُّ فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حُرم) [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني بشواهد].
قال الحافظ بن رجب: قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً.
ما ورد في الحث على قيامه:
قيام الليل: هو صلاة النافلة التي تُشرع من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. ورد الحث عليها ومدح فاعليها في عدد من آيات القرآن الكريم، وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، وربما صلى ثلاثة عشرة ركعة، وكذلك كان يفعل أصحابه رضوان الله عليهم، وذلك في رمضان وغيره.
غير أنه يتأكد استحباب صلاة الليل في رمضان لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه).
وتُشرع صلاة الليل جماعة في رمضان وتسمى صلاة التراويح، ومن فضل الله تعالى أن من قام مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام ليله، ولو كان قيامه جزءاً من الليل فقط، لقوله عليه الصلاة والسلام: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليله) وذلك عندما صلى بهم في إحدى ليالي رمضان إلى نصف الليل فطلبوا أن يزيدهم [رواه الأربعة].